واستضاف تلفزيون قطر في برنامجه اليومي "الحقيقة"، المحلل السياسي القطري المعروف جابر الحرمي، الذي اشاد بالتفاف الشعب الأردني حول قيادته، واعتبره نموذجا يحتذى لمدى تلاحم الشعب مع قيادته في مواجهة التحديات.
وقال، ليس خافيا على أحد أن الأردن يعاني اقتصاديا، وما زاد الوضع سوءا، جائحة كورونا التي أثرت بصورة سلبية على الاردن، من حيث ارتفاع معدلات البطالة وتراجع النمو.
ولفت إلى أن هذا الوضع يجب أن يدفع الدول المقتدرة إلى أن دعم الأردن ومساندته والوقوف معه في هذه الظروف، خاصة في مجال المشاريع التنموية، وضخ استثمارات في بنيته التحتية حتى يتم الاستفادة من هذه المشاريع بشكل أكبر.
ودعا الحرمي إلى الاستفادة من إمكانات الأردن، مشيرا الى الكفاءات والخبرات الاردنية المتميزة التي استطاعت أن تثبت وجودها أينما حلت. وقال" هناك قدرات أردنية هائلة يمكن الاستفادة منها على المستوى العربي، وكذلك موضوع التجارة مهم جدا، بحيث يتوجب الاستفادة من السلع والمنتجات الأردنية وتعزيز صادراتها على الأقل إلى دول الخليج القريبة من الأردن".
وأكد أنه يتوجب على دول الخليج المقتدرة اقتصاديا أن تساعد الأردن وتقف معه في ظروفه الاقتصادية الصعبة، لافتا الى أن الأردن يمثل عمقا استراتيجيا لهذه الدول بشكل أساسي، والوقوف معه هو وقوف مع دول الخليج.
وقال، "ما تعرض له الأردن خلال الأيام القليلة الماضية من فتنة، ومن ثم كيفية التصدي لها ومعالجتها، حظي باهتمام معظم دول العالم"، مضيفا أن قطر ومنذ اللحظات الأولى أعربت عن وقوفها ومساندتها ودعمها وتأييدها للإجراءات المتخذة في الاردن لحفظ امنه واستقراره، مشيرا الى اتصال سمو أمير قطر مع جلالة الملك، وتأكيده وقوف دولة قطر إلى جانب الأردن ودعمه واستقراره واستمرار حالة الوئام التي يعيشها.
وأشار الى أن الأردن ينهض بدور كبير على مستوى المنطقة، ويتميز بموقع استراتيجي، وقطر تؤكد دوما أن استقرار الأردن هو من استقرارها، وأن أمنه من أمنها، فهما لا يتجزآن.
وحول قراءته لمحورية الاهتمام العالمي الذي اتضح بشكل جلي خلال الأيام القليلة الماضية بالأردن، والموقف الدولي الجامع على أهمية الحفاظ على أمنه واستقراره، قال الحرمي، إن الأردن له مكانة عالمية مرموقة، فهو عامل استقرار في المنطقة، بالنظر إلى دوره وتأثيره في قضايا إقليمية وملفات متأزمة تواجه المنطقة اليوم، وهو ما دفع ليس دول المنطقة فحسب وإنما معظم دول العالم التي أكدت أهمية استقرار الأردن، حتى أن رئيس الولايات المتحدة الأميركية اتصل بجلالة الملك وأكد له أهمية استقرار الأردن والحفاظ على أمنه.
وأكد الحرمي أن الأردن اليوم له تأثير كبير على مجموعة مهمة من الملفات في الإقليم، والأهم من هذا كله تأثيره الكبير على القضية الرئيسية المحورية بالنسبة للأمة العربية والإسلامية وهي القضية الفلسطينية، لذلك من المهم دعم الأردن واستقراره.